أخبار اليوم

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

الفارس المغوار مسقط السروال

تنويه: لست من هواة نقد الأشخاص، ولا تتبع عورات من يعانون من البؤس الفكري، وليس من هواياتي أبدا هجو الأفراد، بيد أنني هذه المرة أجد نفسي مضطرا لأن أخالف القاعدة ليس لان من سأخصص له هذه المساهمة رجل ذو شأن عظيم، بل ربما لأنه العكس تماما، غير أنه –وهذا أخطر ما في الأمر- صار أنموذجا للزمن، يحرصون على أن يصنعون أمثاله في كل الميادين، ويدفعون به إلى الواجهات، إننا هنا وإن كنا في الظاهر ننتقد او نسخر من الشخص  غير أننا في الواقع نسخر من الفكرة الأنموذج
حديث الليلة يا سادة يا كرام، عن فارس مغوار، شحذ القلم كما تشحذ أسنة الرماح، وانطلق يغزو، ذات اليمين، وذات الشمال، ووحي يخبره أنه يسقط الأوثان، فارسنا يا سادة يا كرام، لعله لم يقرأ في التاريخ كتاب، لم يطالع للأوثان التي يسقط، مقالا أو قرطاس، ينطق عن هوى بائس، ويخال نفسه بطل الأبطال.
فارسنا يا سادة يا كرام، يتضامن بطعم التشفي، يساند بنكهة الشماتة، لا صوت يعلو على صوته، لا قلم يضاهي قلمه، فهو العارف بأغوار النضال، والممسك بمفاتيح الأسرار، مسقط الأقنعة عن رجال يخفون الخطر لهذا الوطن، إنه الحامي، إنه المدافع، إنه بطل الأبطال، فالويل والثبور لمن سيسير بغير رضاه، ويأتمر بغير أوامره، ويفكر خارج فكره. ثمة قلم كالسوط لجلد الظهور.
هل عرفتم يا سادة من يكون فارسنا المغوار، إن لم تعرفوا، فابحثوا عن كاتب مغمور، عن صحفي وهمي، عن حامل خبر مزيف، قد يكون عاهرة في حانة السلطة، أو راقصة تعري، في علبتها الليلة، قد يكون كلبا يقتات على فتات الأسياد، المهم، أنهم يريدونه أن يصبح بطل الأبطال، والمدافع عن حمى قلاع الفساد، والمسبح بحمد الاستبداد.
ابحثوا عنه فستجدونه هناك

كتامة في 25 أكتوبر 2013