أخبار اليوم

الأربعاء، 3 فبراير 2010

مهلا

أسئلة كثيرة دارت براسي و أنا اسمع خبر عزم مصر تشييد الجدار العازل على حدودها مع غزة، و الأجوبة كانت أكثر من الأسئلة، لأتخبط في كل الاتجاهات، بين الحجج المصرية و المطالب الدولية و الضغوط الصهيونية و الحسابات الداخلية و واجبات الانتماء إلى بقعة جغرافية واحدة اسمها -بحسب ما قيل لنا- الوطن العربي الكبير.

لا أحد يجادل أنه من حق مصر أن تحافظ على سيادتها و أمنها، و لا احد ينكر أن مصر تتعرض لضغوط كثيرة من العرب قبل إسرائيل، لكن مهلا لنتساءل قليلا أيهما اخطر على مصر حماس أم إسرائيل؟؟، الم تكن غزة ذات يوم جزء لا يتجزأ من مصر و تابعة للسيادة المصرية، و كانت مصر سببا في تعرض غزة للاحتلال الصهيوني.

لماذا لم يلم أحد مصر عندما انخرط قادة جيشها المظفر في صراعاتهم الشخصية و كانت النتيجة أن سلموا غزة على طبق من ذهب للكيان الصهيوني؟؟ لما لم يلم أحد مصر عندما تآمر السادات مع الكيان الصهيوني في مسرحية كامب ديفيد و لم يطالب باسترجاع غزة إلى السيادة المصرية.

نعم مصر من حقك آن تحمي سيادتك لكن من واجبك قبل حقك آن تسترجعي أرضا فقدت بسببك و آن لم تسترجعيها فلا تكون السبب في إبادتها بشكل ممنهج

ليست هناك تعليقات: